Telegram Group Search
♦️سلسـلة عاشـــوراء (٢)♦️


▪️عاشــوراء في شريعتنا الغــراء▪️


▪️عاشوراء محكومة بالنص والنقل، لا بالاستحسان والعقل، فالنبي صلى الله عليه وسلم صامه، ورغّب في صيام عاشوراء، وأرسى قاعدة مهمة ينبغي أن يحوطها المؤمنون بقواعدهم وضوابطهم، حيث إحياء السُّنة ومخالفة المبتدعة، وإغاظة الفجرة

▪️عاشوراء يُصام، ويُصام معه يومًا قبله، أو بعده؛ مخالفة لليهود، الذين طالما خالفوا الشرائع، وحرّفوا، وبدّلوا، ونكثوا، وزوّروا، وطعنُوا، وغدروا.. فلا يفرحون بموافقة، بل يشكر المؤمنُ اللهَ تعالى على نصره وتمكينه لعباده وإعلاء دِينه، ويتجرّد من التبعية لمَن ليس أهلًا للاقتداء.

▪️عاشوراء والصيام، كلاهما نَصْرٌ؛ فمَن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى انتصر وظفر، ومَن صام وصان؛ يُثاب بالريان وعظيم الأجر، فما النصر إلا صبر، وما الصبر إلا تقوى، وما التقوى إلا خوف وامتثال*.

▪️عاشوراء الذي رغّب النبي صلى الله عليه وسلم في صيامه، وصامه مَن صامه من أصحابه، اقتصر فِعْل الأصحاب فيه على الصيام، ولم يكن في السلف الصالح مَن يلطم وينوح ويصيح.. ولم يكن منهم مَن يخرج نحو المزارات، ومواطن الشرك والبدع، أو يتمسّح ويتبرّك بالقبور*.

▪️عاشوراء ذِكرى تُحيي في النفوس عوامل النصر لا ذكرى اللطم، وبشائر الفتح لا ذكرى النوح، واضطرار الخَلق لإحياء السُّنن لا إحداث البدع، ذِكرى ليوم من أيام الله، ونصر عظيم، وزوال حُقبة من حقب الاضطهاد والكفر والإفساد، ذكرى زوال طاغية ملأ الارض فساد وظلم وقهر ، قال تعالى: ﴿ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا ﴾* [المزمل: 16]، "أي *شديدًا ثقيلًا"*.

▪️عاشوراء ليس ذِكرى حَدَثٍ لن يتكرر، وفتحٍ لن يعود، وآيةٍ لن تقع، فالذي أنجى موسى عليه السلام وقومه، قد أنجى نوحًا وإبراهيمَ وعيسى وصالحًا وهودًا ويونسَ عليهم جميعاً السلام ومن وقبلُ نجى موسى من اليم، ومن الغرق، ومن فرعون، ومن كل ما يحوط ذلك الجبار الكفّار، بل عاش في أكناف قصره، ونشأ فيه، ويشاء اللهُ أن يكون حتفه على يديه، وأمام عينيه.

▪️عاشوراء ذِكرى لفتوح عظيمة في تاريخ أمة الإسلام، بدأتْ في مكة حيث شعّ النور، وكثر المسلمون، وانتشر الإسلام؛ ليعُم الأرضَ نداؤه، فأنّى اتجهتَ تجد الإسلامَ وتلقى المسلمين..

▪️عاشوراء الذكرى الطيبة والأحداث المبشرة التى لازالت تنير تاريخ الأمة، وأقبح ما في مُستبطِئي النصر أن يرصدوا آلم الأمة ويغفلوا عن آلام غيرها، ومصابُها فيه الأجر والعبرة والتمحيص، ولغيرها الذلة والخسار؛ فـ ﴿ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ﴾* [النساء: 104].

استبطأ قومُ موسى النصرَ،  و﴿ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ﴾* [الأعراف: 129]
فقال لهم قولَ العارف بربه، الواثق بنصره، المؤمن بكتابه ولقائه: ﴿ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾* [الأعراف: 129]

ثم نبّههم بعبارة تُبشّر بالنصر، وتذكّر بما قد يكون حالهم بعد الضعف والفرقة والخوف والذلة: ﴿ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾* [الأعراف: 129].

*وأقبح من استبطاء النصر وأشنع أن تجعل أَمْرك إلى غير مَن خلقك ورزقك وأحياك وأماتك، أو تظن به تعالى ظن السُّوء، قال جل جلاله: ﴿ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ ﴾* [فصلت: 23]

فمَن أحسنَ الظنَّ أحسن العملَ، ومَن أساء الظن أساء العمل٠٠

وإنك لترى شيئًا من البشائر تتحقق، رغم ضعف العتاد، وقوة الأجناد، فلا تُهلِكْ أمةً موعودة بالنصر والتمكين بقصر نظرك أو غشاوة بصيرتك، فإن رب الأمة ناصرها متى ما نصرتْ دِينه وكتابه ورسوله وعباده، وبقدر العمل يكون الأمل.

▪️غَبَرَ فرعون وقومه، وبقيت العِظات والعبر، وما طال ليلٌ إلا بلجه نور وفجر، ولا استطال داءٌ إلا أذهبه عافية وشفاء، وما ضاقت إلا لتُفرَج، فعليك بمَن بيده مفاتيح الفرج

حالةً تحكي لأُمة الإسلام أن الغلبة والنصر للحق، ولو طال أمدُ الظلم، وأن العِزّة للدِّين، وأن الفئة القليلة تغلب الكثيرة، ليس لمعايير الدنيا ولا لمقاييس موازينها، بل {بإذن الله} فـ ﴿ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً ﴾ [البقرة: 249]"

فابشروووا٠٠٠
واصبروا٠٠٠
ولا تيأسوا من روح الله
فإن الأرض لله يورثها من يشاء٠٠٠
وتيقنوا إن العاقبة للمتقين٠٠٠٠


وتابعونا٠٠٠٠٠
🐪الهجرة النبوية المباركة (١٤)🐪


تابع دروس وعبر من الهجرة
▪️تعلمنا الهجرة أن من حفظ الله حفظه الله٠٠٠ويؤخذ هذا المعنى من حال النبي صلى الله عليه وسلم لما ائتمر به زعماء قريش ليعتقلوه، أو يقتلوه، أو يخرجوه، فأنجاه الله منهم بعد أن حثا في وجوههم التراب، وخرج من بينهم سليماً معافى. وهذه سنة ماضية، فمن حفظ الله حفظه الله٠٠

وأعظم ما يحفظ به أن يحفظ في دينه، وهذا الحفظ شامل لحفظ البدن، وليس بالضرورة أن يعصم الإنسان؛ فلا يخلص إليه البتة؛ فقد يصاب لترفع درجاته، وتقال عثراته، ولكن الشأن كل الشأن في حفظ الدين والدعوة


▪️تعلمنا من الهجرة أن النصر مع الصبر٠٠٠ فقد كان هيناً على الله عز وجل أن يصرف الأذى عن النبي صلى الله عليه وسلم جملة٠٠

ولكنها سنة الإبتلاء يؤخذ بها النبي الأكرم؛ ليستبين صبره، ويعظم عند الله أجره، وليعلم دعاة الإصلاح كيف يقتحمون الشدائد، ويصبرون على ما يلاقون من الأذى صغيراً كان أم كبيراً

▪️ تعلمنا من دروس الهجرة الحلم، وملاقاة الإساءة بالإحسان٠٠٠ فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقى في مكة قبل الهجرة من الطغاة والطغام أذىً كثيراً، فيضرب عنها صفحاً أو عفواً، ولما عاد إلى مكة فاتحاً ظافراً عفا وصفح عمن أذاه

▪️تعلمنا من الهجرة إستبانة أثر الإيمان٠٠ حيث رفع المسلمون رؤوسهم به، وصبروا على ما واجهوه من الشدائد، فصارت مظاهر أولئك الطغاة حقيرة في نفوسهم.


▪️ومن أهم فوائد الهجرة إنتشار الإسلام وقوته وعزه٠٠٠فلقد كان الإسلام بمكة مغموراً بشخب الباطل، وكان أهل الحق في بلاء شديد؛ فجاءت الهجرة ورفعت صوت الحق على صخب الباطل، وخلصت أهل الحق من ذلك الجائر، وأورثتهم حياة عزيزة ومقاماً كريماً

٠٠٠الله أكبر٠٠
اللهم رد إلينا عزنا🤲


🌷🌷🌷تابعونا
كانَ مِن دُعَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بكَ مِن زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 2739 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

مِن لُطْفِ اللهِ سُبحانَه وتَعالَى بالعَبْدِ أنْ وَفَّقَه للعبادةِ وحُسنِ الدُّعاءِ، وجَعَل على ذلك الأجرَ الكبيرَ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه كان مِن دُعاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الاستِعاذةُ مِن ذَهابِ نِعَمِه سُبحانَه وتَعالَى الدِّينِيَّةِ والدُّنيَويَّةِ النَّافعةِ في الأُمورِ الأُخْرويَّةِ، والاستِعاذَةُ مِن زَوالِ النِّعمِ تَتَضَمَّنُ الحِفْظَ عَنِ الوُقوعِ في المعاصي؛ لأَنَّها تُزيلُها.
ثُمَّ عَطَفَ على الاستِعاذَةِ الأُولى الاستعاذةَ من تَحَوُّلِ العافِيَةِ، أي: وأعوذُ بك مِنْ تَبَدُّلِ ما رَزَقْتَني مِنَ العافِيَةِ إلى البَلاءِ. والتَّحويلُ تَغْييرُ الشَّيءِ وانفِصالُه عن غَيرِه، فكأنَّه سَألَ دَوامَ العافيةِ، وهي السَّلامةُ مِن الآلامِ والأسْقامِ، ثمَّ استعاذَ مِن فُجاءَةِ النِّقمَةِ مِن بَلاءٍ أو مُصيبَةٍ، فالنِّقْمَةُ إذا جاءَتْ فَجأَةً وبَغتةً، لم يَكُنْ هُناكَ زَمانٌ يُستَدْرَكُ فيه، وكان المُصابُ بها أعظَمَ.
وقَولُه: «وجَميعِ سَخَطِكَ» أي: ألْتَجِئُ وأعتَصِمُ بكَ أنْ تُعيذَني مِن جَميعِ الأسبابِ الموجِبةِ لغَضَبِك جَلَّ شأنُكَ؛ فإنَّ مَن سَخِطْتَ عليه فقدْ خابَ وخَسِرَ؛ ولهذا أتى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بلَفظِ الجَمعِ؛ فهي استعاذةٌ مِن جَميعِ أسبابِ سَخَطِه سُبحانَه وتَعالَى مِن الأقْوالِ والأفْعالِ والأعْمالِ، وهو تَعميمٌ شامِلٌ لِكُلِّ ما سَلَفَ ولِغَيرِه.
وفي الحديثِ: الحِرصُ عن الِابْتِعادِ عَن مَواضعِ سَخطِ اللهِ سُبحانَه وتَعالَى
.
{ همْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللهِ }
لَا تكنْ عَادِيًا
أَرِ اللهَ مِنْ نَفْسِكَ
جِهَادًا في الوُصُولِ إِلَيْهُ
وَنيل المراتِبِ القَرِيبَةِ مِنْهُ

▪️صيام الاثنين
▪️
لا تغفل فأنت في الأشهر الحرم، فإذا مضت عليك لحظات لم تذكر الله فيها فبادر إلي إيقاظ قلبك بتسبيحة أو استغفار ،

فالغفلة داء وذكر الله دواء وشفاء ، كلما حركت شفتيك وأنت تُردد سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم، تذكّر أنها أثمن أمنيات الموتى فهي خفيفة على اللسان وتثقل الميزان .

جعلني الله وإياكم من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات
.
كيف تكون موفقاً (١٦)


تابع/ أسباب غلق باب التوفيق
▪️سادساً: إقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها، والآخرة خير وأبقى ولا تظلمون فتيلا

*قال الإمام ابن القيم في الفوائد : " أصل ذلك عدم الرّغبة والرّهبة، وأصله ضعف اليقين، وأصله ضعف البصيرة، وأصله مهانة النّفس ودناءتها واستبدال الّذي هو أدنى بالّذي هو خير. وإلّا فلو كانت النّفس شريفة كبيرة لم ترض بالدّون. فأصل الخير كلّه بتوفيق اللّه ومشيئته وشرف النّفس ونبلها وكبرها. وأصل الشّرّ خسّتها ودناءتها وصغرها "*

و قال تعالى *{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها؛ وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها }*( الشمس/ 9- 10)
*أي أفلح من كبّرها وكثّرها ونمّاها بطاعة اللّه، وخاب من صغّرها وحقّرها بمعاصي اللّه ؛ فالنّفوس الشّريفة لا ترضى من الأشياء إلّا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة*

*⛔️والنّفوس الدّنيئة تحوم حول الدّناءات وتقع عليها كما يقع الذّباب على الأقذار*

*وأصل صلاح هذه الرَّحى بالاشتغال بما يعنيك، وفسادها كله في الاشتغال بما لا يعنيك*

*وكما قال أحد سلفنا الصالح : لما وجدتُ أنواع الذخائر منصوبةً غرضًا للمتالف، ورأيتُ الزوال حاكمًا عليها مدركًا لها، انصرفتُ عن جميعها إلى ما لا يُنازِع فيه ذو الحِجَا أنه أنفع الذخائر وأفضل المكاسب وأربح المتاجر. والله المستعانُ*

*▪️سابعاً: الحسد ، فهو من الذنوب العظام والكبائر الجسام*
*وقال الإمام الأصمعي رحمه الله " سمعت أعرابياً يقول ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد حزن لازم وتعس دائم وعقل هائم وحسرة لا تنقضي "*

*وقال أبو الليث السمرقندي " يصل إلى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل إلى المحسود مكروه٠٠٠*
--أولها غم لا ينقطع
--والثاني مصيبة لا يؤجر عليها
--والثالث مذمة لا يُحمد بها
--والرابع يسخط عليه الرب
--والخامس تُغلق عليه أبواب التوفيق "

فاحرص على استجلاب التوفق وحقق النجاح المنشود
🕋 أنا النبي لا كذب (17) 🕋


نتابع الرحلة المباركة كما رواها صعصعة رضى الله عنه عند الأمام «البخارى»٠٠٠٠

*ثم قال صلى الله عليه وسلم فأتينا على هارونَ فسلمتُ عليه، فقال: مرحبًا بك من أخٍ ونبيٍّ، فأتينا على السماءَ السادسةَ، قيل: من هذا؟، قيل: جبريلُ، قيل: من معك؟، قيل: محمدٌ ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قيل: وقد أُرسِلَ إليه، مرحبًا به ولنِعمَ المجيءُ جاءَ، فأتيتُ على موسى فسلمتُ عليه، فقال: مرحبًا بك من أخٍ ونبيٍّ، فلما جاوزتُ بكى، فقيل: ما أبكاكَ؟، قال: يا ربِّ هذا الغلامُ الذي بُعِثَ بعدي ، يدخلُ الجنةَ من أمتِه أفضلُ مما يدخُلُ من أمتي، فأتينا السماءَ السابعةَ، قيل: من هذا؟، قيل: جبريلُ، قيل: من معك؟، قيل: محمدٌ، قيل: وقد أُرسِلَ إليه، مرحبًا به ونِعمَ المجيءُ جاءَ ، فأتيتُ على إبراهيمَ فسلمتُ عليه، فقال: مرحبًا بك من ابنٍ ونبيٍّ، فرُفِعَ لي البيتُ المعمورُ، فسألت جبريلَ فقال: هذا البيتُ المعمورُ، يصلي فيه كلَّ يومٍ سبعون ألفَ ملَكٍ، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخِرَ ما عليهم، ورفعت لي سِدرةُ المنتهى، فإذا نبقُها كأنه قلالُ هجرَ، وورقَها كأنه آذانُ الفيولِ، في أصلِها أربعةُ أنهارٍ: نهران باطنان، ونهران ظاهران، فسألتُ جبريلَ، فقال: أما الباطنان ففي الجنةِ، وأما الظاهران النيلُ والفراتُ، ثم فرضت عليَّ خمسون صلاةً، فأقبلتُ حتى جئتُ موسى فقال: ما صنعتَ، قلتُ : فرضت عليَّ خمسون صلاةً، قال : أنا أعلمُ بالناسِ منك، عالجتُ بني إسرائيلَ أشدَّ المعالجةِ، وإن أُمتَّك لا تُطيقُ، فارجع إلى ربِّك فسلْه، فرجعتُ فسألتُه، فجعلَها أربعين، ثم مثلَه، ثم ثلاثين، ثم مثلَه، فجعل عشرين ثم مثلَه ، فجعلَ عشْرًا، فأتيتُ موسى فقال: مثلَه ، فجعلها خمسًا، فأتيتُ موسى فقال: ما صنعتَ، قلتُ جعلَها خمسةً، فقال مثلَه: قلتُ: سلَّمتُ بخيرٍ، فنوديَ: إني قد أمضيتُ فريضتي وخفَّفتُ عن عبادي، وأجزي الحسنةَ عشْرًا*(رواه البخاري) .

*ورأى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رحلته المباركة الكوثر، وهو نهرٌ خصه الله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ إكرامًا له٠٠٠*

فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:*بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر*( رواه البخاري)
.
*وشاهد ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ الجنة ونعيمها، وفي المقابل، وقف على بعض أحوال الذين يعذّبون في نار جهنم، ومنهم الذين يقعون في الغيبة ويخوضون في أعراض المسلمين٠٠٠*

فعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: *لما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم*( رواه أبو داود)

.*ورأى أقوامًا تقطَّع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقال له جبريل - عليه السلام -: ( هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون؟*( رواه أحمد وصححه الألباني)

*واخيراً٠٠* من المعلوم إن رحلة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد حادث عادي، بل كانت معجزة من معجزات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام بها، وقد أظهرت فضل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وتكريم الله ـ عز وجل ـ له، وأن الإسلام دين الفطرة، وعظم وأهمية الصلاة في الإسلام، وأهمية المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين٠٠٠
2025/07/05 22:11:40
Back to Top
HTML Embed Code: